جدد علماء تحذيراتهم من تراجع حاد في معدلات الخصوبة في جميع الدول تقريبا، الأمر الذي ينذر بتراجع معدلات الإنجاب وأعداد السكان بحلول نهاية القرن.
وقالت دراسة نشرت أمس الأربعاء في مجلة ذا لانسيت، إن معظم المواليد الأحياء حول العالم سيكونون من الدول الأكثر فقرا.
وقال الباحث ستاين إميل فولسيت من معهد قياسات الصحة والتقييم في جامعة واشنطن بسياتل في بيان إن هذا الاتجاه سيؤدي إلى تقسيم العالم بين "طفرة مواليد" و"كساد مواليد"، وأن الطفرة ستتركز في الدول منخفضة الدخل الأكثر عرضة لعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
وأفادت الدراسة أن 155 من 204 دول ومناطق في أنحاء العالم، ستعاني معدلات خصوبة أقل من مستويات إحلال السكان بحلول 2050. وبحلول عام 2100 من المتوقع أن يرتفع هذا إلى 198 دولة.
وتستند الدراسة إلى بيانات جمعت بين عامي 1950 و2021. وقال باحثون إن أكثر من ثلاثة أرباع المواليد الأحياء سيكونون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول نهاية القرن، وإن أكثر من نصفهم سيكونون في إفريقيا جنوب الصحراء.
وتظهر البيانات أن معدل الخصوبة العالمي، أي متوسط عدد المواليد لكل امرأة، انخفض من حوالي 5 أطفال في عام 1950 إلى 2.2 في عام 2021.
وبحلول عام 2021، كان لدى أكثر من نصف دول العالم معدلات أقل من مستوى إحلال السكان البالغ 2.1 طفل لكل امرأة.
© مصر انسايت