الخطوة من شأنها أن تخفض تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات
خفض الفدرالي الأمريكي، الأربعاء، معدل الفائدة القياسي، بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
وهذه الخطوة من شأنها أن تخفض تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومع تراجع صورة الوظائف والتضخم، اختارت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة للبنك المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي على الاقتراض لليلة واحدة بمقدار نصف نقطة مئوية، أو 50 نقطة أساس، مما يؤكد توقعات السوق التي تحولت مؤخرًا من توقعات لخفض بمقدار النصف. مقاس.
وبعيداً عن التخفيضات الطارئة في أسعار الفائدة خلال كوفيد، كانت آخر مرة خفضت فيها اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بمقدار نصف نقطة في عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية.
تأتي هذه الخطوة المرتقبة بعد سلسلة من التحركات المماثلة التي اتخذتها البنوك المركزية الكبرى حول العالم، مثل البنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا، والبنك المركزي السويسري، والبنك السويدي.
وأعلن عدد من صناع السياسة النقدية استعدادهم لاتخاذ خطوات إضافية بعد قرار الفيدرالي، استجابة للنمو الاقتصادي المتباطئ وتراجع الضغوط التضخمية.
ورغم التوقعات، أثار المحللون تساؤلات حول تأثير قرار الفيدرالي على الأسواق المالية، بما في ذلك الأسهم والعملات والسلع.
يعد مصدر القلق الرئيسي هو الفارق في معدلات الفائدة بين الدول وتأثيره على العملات.
بشكل عام، تجذب معدلات الفائدة المرتفعة المستثمرين الأجانب الباحثين عن عوائد أفضل، مما يعزز قيمة العملة المحلية للدولة التي ترفع الفائدة.
وقد ظهر هذا التأثير خلال الدورة الحالية للتشديد النقدي، حيث تعرضت الليرة التركية والين الياباني لضغوط كبيرة عندما أبقت بنوكهما المركزية على معدلات الفائدة منخفضة، بينما ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات خلال عام 2022 نتيجة سياسة الفيدرالي برفع الفائدة.
كما تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان خفض اليوم سيكون بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.
وفي هذا السياق، صرح ستيفن بيل، كبير الاقتصاديين لدى Columbia Threadneedle: "مهما كان القرار، فإن السوق سيتحرك.
وأشار إلى أنه من غير المعتاد أن يترك الفيدرالي الأسواق في حالة تخمين كهذه قبل اجتماعه، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
© مصر انسايت